المشاركات الشائعة

الأحد، 27 مايو 2012

 ذبابة ثمار الزيتون
تعتبر ذبابة ثمار الزيتون في كثير من دول حوض البحر الأبيض المتوسط - بما فيها مصر-وهى من أهم الآفات الحشرية التي تهاجم الزيتون، حيث تؤدي الإصابة بهذه الحشرة إلى خسارة كبيرة في كمية المحصول، وخاصة في سنوات الحمل الخفيف، كما تؤدي إلى تدني نوعية الثمار فلا تصلح للتخليل وترفع حموضة الزيت فيندر أن يستحق الزيت درجة  ممتاز إذا كانت الثمار مصابة بذبابة ثمار الزيتون. وتهاجم الزيتون في مصر منذ بداية الصيف وحتى جمع الثمار في الخريف. وينجم عن الإصابة خسائر كبيرة، تصل إلى أكثر من 60% من الناتج إذا كانت الإصابة عالية، ولكن قد تختلف مدى الإصابة من عام إلى أخر، أو من منطقة إلى أخرى،أو من صنف إلى أخر، فتختلف الأصناف في حساسيتها للإصابة فعادة أصناف المائدة حساسة للإصابة عن أصناف الزيت، وتتأخر الإصابة في الأصناف متأخرة النضج. 
وصف الحشرة:
1- الحشرة الكاملة
تشبه الذبابة المنزلية ولكنها تكون أصغر حجماً إذ يبلغ طولها 5ملم تقريبا ، ذات لون رمادي أشهب ورأسها برتقالي ، أجنحتها شفافة ذات عروق صفراء اللون ، ينتهي كل جناح ببقعة سوداء اللون .البطن يحمل بقع سوداء اللون على كل جانب مع وجود أشرطة طولية ذات لون أصفر .
2- البيضة
بيضاء اللون مستطيلة الشكل تضعها الإناث في الثمار على عمق (1) ملم، بواسطة آلة وضع البيض المدببة في نهاية البطن. يصل طولها إلى 0.8 ملم، وعرضها 0.18 ملم . 
3- اليرقة
مخروطية الشكل بيضاء اللون عديمة الأرجل بعد اكتمال نموها يصل طولها إلى حوالي 7.5 ملم ، ولها ثلاثة أعمار.
4- العذراء
تتواجد في غلاف برميلي لونه بني مصفر، يصل طولها إلى 4 ملم، وعرضها إلى 2 ملم.
دورة الحياة:
 تبدأ الحشرات الكاملة بالظهور في فصل الربيع حول أشجار الزيتون ،حيث تقوم بالتغذية على رحيق الأزهار ،تظهر الذبابة نشاطها خلال النهار ، وتقل أعدادها خلال أشهر الصيف الحارة وتصل إلى القمة خلال أشهر الخريف . تقوم الأنثى بوضع بيضها في ثمار الزيتون  والتي تفقس إلى يرقات تكون عديمة الأرجل، تقوم بالتغذية على لب الثمار  ، تواصل اليرقة نموها داخل الثمرة .وتتحول اليرقات خلال 2-3 أسابيع إلى عذارى داخل الثمار  في بداية ووسط الموسم، وتسقط على الأرض للتعذر في أواخر الموسم وقبل القطاف .وتترك اليرقات خلفها ثقوب عند سقوطها على الأرض  .ويعتمد تطور الحشرة من البيضة إلى طور الحشرة الكاملة بشكل كبير على الظروف الجوية فتستغرق مثلا 11 يوما عندما تكون درجة الحرارة ما بين 20-26 م للتطور من البيضة إلى الحشرة الكاملة بينما تستغرق 45 يوما للتطور عند درجة حرارة 14م . ولهذه الحشرة 3-4 أجيال في العام الواحد ويعتمد ذلك على التوزيع الجغرافي ، حيث تصل إلى أربعة أجيال في المناطق الدافئة والساحلية  , بينما في المناطق المرتفعة والجبلية الباردة يكون عددها ثلاثة أجيال .





أضرار الإصابة


تصنع الإناث عدة ثقوب دقيقة في الثمار؛ بهدف التغذية ووضع البيض، وتعمل أنفاقاً في الثمار. وينتج عن ذلك أنواع عديدة من التلف منها:
1- تلف أنسجة الثمرة
نتيجة للأنفاق التي تقوم بصنعها يرقات الحشرة تتحول الأنسجة المحيطة بهذه الأنفاق إلى اللون البني مما يؤدي إلى إتلاف عدة أوعية تغذى من الأنسجة المحيطة؛ مما يؤثر على نضوج الثمار، ويضعف اتصالها بالنبات.
وتستهلك اليرقات كميات لا بأس بها من مكونات الثمرة، وتسبب نقصاً في وزن الثمار، قد يصل إلى 30%. ولقد لوحظ أن الثمار المصابة تجف بسرعة؛ مما يؤدي إلى نقص في ناتج الزيت.
2- سقوط الثمار
وينتج عن ضعف ارتباط الثمار بالحامل مما يؤدي إلى سقوطها على الأرض وبالتالي زيادة في فقد المحصول ويختلف معدل سقوط الثمار المصابة من صنف إلى آخر، تبعاً لمدى الإصابة ودرجة النضج.
3- رداءة نوعية الزيت
تسبب الاصابه بهذه الحشرة إلى تدني نوعية وكمية الزيت المنتج من قبل الثمار. وقد يصل النقص في الزيت إلى 25%؛ نتيجة الإصابة بيرقات الذبابة. وتزيد نسبة الحموضة؛ نتيجة الإصابة وعمل البكتيريا والفطريات. وتصل الزيادة في الحموضة - أحياناً - إلى أربعة أضعاف؛ مما يجعل الزيت غير قابل للاستهلاك البشري.
       

                                                                               


طرق المكافحة


وتستخدم عدة طرق لمكافحة هذه الحشرة وهي :


المكافحة بالطرق الزراعية:

1- حراثة التربة أسفل أشجار الزيتون، وخصوصاً في فصل الخريف بعد قطف الزيتون، أو في أواخر الشتاء. وهذه الحراثة تخفف من أعداد الحشرات الكاملة التي تخرج من العذراء والتي تكون موجودة تحت مساقط أفرع الأشجار وعلى عمق حوالي 5 سم.
2- تجنب خلط الثمار السليمة مع الثمار المصابة بذبابة ثمار الزيتون عندما تكون نسبة الإصابة من 20 إلى 25 % فأكثر.
3- جمع ثمار الزيتون المتساقطة أسفل شجرة الزيتون، أو المتبقية على الشجرة بعد عملية القطاف. وهذه العملية تقلل من أطوار الحشرة الساكنة داخل الثمار.
4- استعمال المصائد اللونية ( مصائد صفراء لاصقة ) وكذلك المصائد الفرمونية الجاذبة للجنس؛ لتقليل أعداد الحشرات الكاملة.


المكافحة الكيماوية 

الرش بالمبيدات
: يطبق عندما تكون نسبة الإصابة الحية 5% على أصناف الزيتون الثنائية الغرض وأصناف الزيت، و 3% على أصناف التخليل الكاملة وذلك باستخدام مادة الدايمثويت 40% أو أى مبيد كلورو بيروفوس مثل الدروسبان او البستبان أو  مبيدات جهازيه فعالة. 
ويراعى عند الرش  الأمور التالية :

أ-استعمال المبيدات الاختيارية لقتل الأطوار الساكنة من هذه الحشرة الموجودة في التربة، وعدم التأثير على المتطفلات، وهذا يتضمن:
1- استعمال المبيدات المحببة للتربة - مثل الفيوردان - بعد عملية قطاف الزيتون.وفقط للأشجار الصغيرة والتي عمرها أقل من عشرة سنوات .
2- استعمال المبيدات ذات التأثير بالملامسة، تكون ذات فعالية لمدة قصيرة - مثل الدورسبان - لتخفيف أعداد الحشرة، مع عدم التأثير على المتطفلات، وعدم استعمال المبيدات الجهازية.

ليست هناك تعليقات: